مدرب هزائم منتخب مصر يتحدث بعد الوكسات

أحد الوجوه المعتادة والمحببة إلى جماهير الكرة المصرية، هتفت الجماهير باسمه كلاعب ثم مدرب، وقد كان إحدى أيقونات الجيل الذهبى للمنتخب الوطنى الذى حقق 3

شاهد بالفيديو هل تعاد مباراة غانا و أوغندا
مالك دجلة عن “بوست” عرض الحضري للبيع: كتبته بالإنجليزي لهذا السبب
أجيرى ينتظر دعوة كاف لحضور حفل الأفضل فى أفريقيا

أحد الوجوه المعتادة والمحببة إلى جماهير الكرة المصرية، هتفت الجماهير باسمه كلاعب ثم مدرب، وقد كان إحدى أيقونات الجيل الذهبى للمنتخب الوطنى الذى حقق 3 بطولات أمم أفريقيا متتالية، حيث شغل منصب المدرب العام للمنتخب تحت قيادة حسن شحاتة، وخلال تلك الفترة كانت الأصوات المعارضة لـ”المعلم” تؤكد أن الرجل الثانى هو سر النجاح والقابض الحقيقى على مقاليد الأمور، وعقب انتهاء الفترة الذهبية لحسن شحاتة مع المنتخب الوطنى، تردد اسم الرجل الثانى “شوقى غريب”، لكى يصبح الرجل الأول، انطلاقاً من قدراته الفنية المميزة وخبرته الكبيرة مع المنتخب، إلا أن اتحاد الكرة فضّل التعاقد مع مدير فنى أجنبى، فتولى الأمريكى بوب برادلى المهمة الفنية، إلا أن فشل برادلى فى التأهل لمونديال البرازيل أطاح به من قيادة المنتخب، ليعود “غريب” إلى بيته كمدير فنى للمنتخب، وكانت مهمته الأولى والأكثر سهولة هى التأهل لبطولة أمم أفريقيا التى غاب عنها المنتخب المصرى لمرتين متتاليتين، إلا أن خسارة المنتخب من السنغال وتونس ذهاباً وإياباً وفوزه فقط على بوتسوانا، حال دون تحقيق الهدف المصرى، ودفع حلم “غريب” إلى الهاوية بإنهاء فترة قيادته للمنتخب أسرع مما كان يتصور أكثر المتشائمين.

حاوره فى تونس: محمد يحيى

ماذا تقول عقب الخسارة من تونس وانتهاء مشوار التصفيات بعدم تأهل مصر لأمم أفريقيا؟
– بداية، أتوجه بالاعتذار للشعب المصرى، وكل من ساند المنتخب خلال الأشهر الماضية، وأؤكد أن المهمة لم تكن بالسهولة التى يتصورها البعض، فقد واجهنا العديد من التحديات، أبرزها تغيير القوام الرئيسى للمنتخب فى ظل اعتزال أهم النجوم ودخول عناصر جديدة لا تمتلك الخبرة أو الانسجام.
 
ما أسباب الخسارة أمام تونس بعد التقدم بهدف؟
– المنتخب التونسى قوى، والظروف لم تسمح لنا بأن نظهر بنفس القوة، المنتخب لم يتمكن من الظهور بالشكل المناسب فى التصفيات بوجه عام، كون مسابقة الدورى لم تنتظم إلا منذ وقت قصير وهو ما أثر على الفريق، بعكس المنتخب التونسى الذى يمتلك لاعبين محترفين بأندية أوروبية وحتى الدورى التونسى فالمسابقة منتظمة فيه مما يساعد على ظهور المنتخب بشكل متميز فى المباريات.
 
هل وجدت أى تقصير من أى لاعب خلال المباراة؟
– أرفض اتهام أى لاعب بالتقصير خلال فترة وجودى على رأس جهاز المنتخب، فجميع اللاعبين بذلوا ما عليهم وقدموا مباريات جيدة فى حدود الإمكانيات المتاحة التى وقفت حجر عثرة أمام التأهل للنهائيات، منتخب مصر يمتلك حالياً جيلاً مميزاً من اللاعبين، لكنهم فقط يحتاجون مسابقة دورى منتظمة، وأن يشارك المحترفون مع أنديتهم بانتظام حتى تستطيع مصر مجاراة الفرق الكبرى مثل تونس والسنغال.
 

شوقي غريب

شوقي غريب

 
الفشل فى التأهل لأمم أفريقيا يحكم على تجربتك بالكامل ما تعليقك؟
– لا أعتقد ذلك، فقد بنيت ومعى الجهاز المعاون، جيلاً جديداً قوامه من 30 لـ40 لاعباً سيكونون القوام الرئيسى للمنتخب فى الفترة المقبلة، وقلت أكثر من مرة إن أى فريق يمر بمرحلة بناء لا يمكن محاسبته على النتائج فى تلك المرحلة، بل عن الهدف الذى يعمل للوصول إليه، فجميع الفرق والمنتخبات العالمية خاصة الكبيرة منها تمر بمراحل تطور وانتصارات وبطولات ثم تنتهى هذه الفترات عند غياب مقومات النجاح، فتبدأ مرحلة البناء.
 
هل تشعر بالظلم بسبب تعرضك لكل هذه الضغوط؟
– لا يمكننى القول بأننى تعرضت للظلم، لكن الضغوط كانت شديدة من الجميع، فخلال السنوات الماضية وخاصة فى الفترة من 2006 حتى 2010، وصل المنتخب لأعلى مرحلة يمكن أن يصل إليها فريق كرة قدم، وكان مصدر سعادة الشعب المصرى، ولكن الأحداث التى مرت بها البلاد بعد ذلك أدت لتوقف وتراجع كافة القطاعات بما فيها كرة القدم، وبالتالى بدأت مرحلة التراجع وفشل المنتخب فى الوصول لأمم أفريقيا مرتين وكذلك فشل فى التأهل للمونديال، وكان من بين قوام المنتخب عناصر اعتزلت بعدما كانت رئيسية وقادته للفوز وتحقيق الألقاب فى السابق، وبعد اعتزال هذه الكوكبة من اللاعبين، كان لا بد من البناء، إلا أن الجماهير التى اعتادت على الفوز والاحتفال بالبطولات لم تتحمل استمرار ضياع الأمل، وعادت لتُحمل المنتخب مسئولية جلب الفرحة.
 
ماذا عن اللاعبين، هل يتحملون نفس الضغوط؟
– بالطبع، يشعر اللاعب بالضغط، لكن الجهاز الفنى وخاصة المدير الفنى هو من يتلقى النصيب الأكبر بحكم وجوده فى المنصب الأكبر، ودليل على أن الجهاز الفنى للمنتخب كان يسير فى الطريق الصحيح، وما قاله عصام الحضرى، حارس المنتخب وأحد كبار جيل العمالقة الذين فازوا بالبطولات، ومطالبته باستمرارى أكبر دليل على عدم ظلمى له، أو تعاملى مع أى لاعب بصفة شخصية.
 
رحيلك: إقالة أم استقالة؟
– لن أعلق على ما قيل حول قرار الإقالة، ففى حالة الإقالة لى الحق فى الحصول على قيمة الشرط الجزائى المنصوص عليه فى عقدى، لكن ما حدث هو فسخ التعاقد بالتراضى، لأننى كنت من وضعت بنداً فى العقد، بأننى لن أكمل مهمتى مع المنتخب فى حالة الفشل فى التأهل لبطولة أمم أفريقيا.
 
هل ساندك الإعلام فى مهمتك؟
– من المؤكد أن بعض وسائل الإعلام سارت وراء الجوانب السلبية لأسباب غير معلومة، وهناك القليل ممن فضلوا مصالحهم الشخصية على الوقوف إلى جانب المنتخب الذى يحمل اسم مصر.
 
البعض قال إنك كنت تضع تشكيل المنتخب من خلال وسائل الإعلام، ما ردك؟
– لن أرد على من يقول ذلك، وسأكتفى بشرح كيفية اختيار الجهاز الفنى للاعبين، وهو باختيار أفضل العناصر الممكنة فى كل مركز بما يتناسب مع كل مباراة، ونظراً لقلة عدد اللاعبين المتاحين فى كل مركز، وخاصة ممن يمتلكون الخبرة والانسجام مع العناصر الأخرى، فعدد اللاعبين الذين يمكن الاعتماد عليهم فى المنتخب الوطنى محصور بين عدد قليل من اللاعبين، وبما أن الإعلام الرياضى هو المتخصص فى متابعة كرة القدم، فبالتالى لديهم نفس المعطيات المتاحة للجهاز الفنى للمنتخب، ولذلك من الطبيعى أن تخرج التشكيلات المتوقعة من الصحف ووسائل الإعلام مشابهة أو متطابقة مع التشكيلات التى تخوض المباريات، وليس معنى ذلك أن الجهاز الفنى يحصل على التشكيل من الإعلام.
 
ماذا عن علاقتك بمدير المنتخب أحمد حسن، وكل ما يقال عن خلافاتكما المتكررة؟
– كل ما يقال حول خلافاتى مع أحمد حسن غير صحيح بالمرة، تجمعنى بأحمد حسن علاقة صداقة واحترام متبادل وتعاون تام، ولا توجد منطقة مشتركة فى الصلاحيات، لكى يحدث بيننا أى خلاف، فأنا المدير الفنى ودورى فنى خالص وهو دوره إدارى، إلا أن بعض الصحف ووسائل الإعلام اختلقت قصصاً وحكايات عن سوء علاقتى به وعن عدم التعاون والانسجام بيننا، وحكمت على التجربة بالفشل من قبل بدايتها، على خلفية تجربة محمود الخطيب وفاروق جعفر.
 
 

شوقي غريب

شوقي غريب

 
لماذا لم يلعب عمرو السولية فى وسط الملعب، برغم تألقه فى المباريات التى شارك فيها؟
– عمرو السولية لاعب رائع وأفاد المنتخب خلال المباريات التى شارك فيها، إلا أن الجهاز الفنى رأى أن السولية أصلح لخوض مباراتى بوتسوانا نظراً لوجود مساحات تتيح لنا اللعب بسرعات عالية، إلا أن تلك المساحات لم تكن متاحة خلال مواجهتى السنغال وتونس.
 
ما النصيحة التى تقولها لاتحاد الكرة لاختيار المدير الفنى الجديد؟
– أنصح اتحاد الكرة بالبحث عن مدير فنى ذى رؤية واضحة وإمكانيات فنية على مستوى يليق بالمنتخب المصرى الذى اعتاد أن يكون بين الكبار، وأتمنى أن تتاح للمدير الفنى الجديد كل الإمكانيات الممكنة وأن تقف معه الصحف ووسائل الإعلام من أجل العمل على بناء منتخب قوى يعيد أمجاد الجيل الذهبى الذى حقق 3 بطولات أمم أفريقيا متتالية.
 
وبمَ تنصح المدرب المقبل؟
– بأن يعلم جيداً مدى أهمية المنصب الذى وصل إليه وأن يتابع كافة اللاعبين المصريين محلياً والمحترفين، لأن مصر تمتلك العديد من اللاعبين المميزين الذين يحتاجون فقط إلى مزيد من الخبرة والانسجام وخوض المزيد من المباريات.
نقلا عن صحيفة الوطن

COMMENTS