شحاته ” الملاك البرئ ” و جوزيه ” الشيطان الرجيم ” الذى يستحق الرجم

في البداية وقبل كتابة أي حرف أشدد على أنني لست بمدافع عن البرتغالي مانويل جوزيه ولا مناصراً له، و أيضا لست مهاجماً للمعلم حسن شحاتة أو ضد قيادته لفر

موسيماني يرد علي مفاوضات الاهلي و سيرينو…..نريد تحقيق تاريخ الأهلي
قوة وجدية في آخر تدريبات الأهلي لموقعة هيروشيما
تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة بيدفيست .. فتحي في خط الوسط وعمرو مهاجم وحيد

مانويل جوزيه "الأهلي"- حسن شحاتة "الزمالك"
في البداية وقبل كتابة أي حرف أشدد على أنني لست بمدافع عن البرتغالي مانويل جوزيه ولا مناصراً له، و أيضا لست مهاجماً للمعلم حسن شحاتة أو ضد قيادته لفريق الزمالك، والأهم من ذلك يجب أن أؤكد على أن أي مدرب على وجه الكرة الأرضية مُعرض لأن يصيب وأن يخطئ، وأنني من أنصار توجيه النقد لأي شخص سواء كان لاعباً أو مدرباً أو إعلامياً إلخ.. طالما كان نقداً بناءً بعيداً عن الأغراض الشخصية، وأنني مع الإشادة بنجاحات أي شخص عندما يتفوق في مجال عمله، وعلى الشخص الذي يرحب بالاشادة وقت النجاح أن يتقبل النقد وقت الاخفاق.لن أملٌ و لن أكلٌ من الحديث عن حال الإعلام الرياضي في مصر المرئي والمسموع والمقروء، وهذه المرة سأتناول تعامل الإعلام مع إثنين من أنجح المدراء الفنيين في مصر على مدار السنوات العشر الأخيرة بل وعبر التاريخ الكروي المصري منذ بداية ممارسة لعبة كرة القدم في مصر، الأول هو الوطني حسن شحاتة المدير الفني السابق للمنتخب الوطني والحالي لفريق الزمالك والغني عن التعريف ببطولاته مع المقاولون العرب ومنتخب الشباب وبالطبع المنتخب الوطني.. والثاني هو البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني لفريق الأهلي والغني أيضاً عن التعريف ببطولاته التي حققها مع الفريق الأحمر في الدوري والكأس ودوري أبطال أفريقيا والسوبر المحلي والأفريقي وكأس العالم للأندية.

مع كامل التقدير والاحترام لتاريخ كلا المديرين الفنيين ولكن حرية النقد لكلاهما مباحة فهما ليسوا فوق النقد عند الوقوع في الخطأ، وعندما يتواجد الإثنان في منافسات بطولة واحدة تحت مظلة إعلام واحد يجب ان تكون العدالة والإنصاف وعدم تصيد الأخطاء هي أساس عملية النقد، أما ما يحدث الآن على الساحة الإعلامي فهو برئ من الإعلام النظيف المحترم وحتى لا تكون الصورة قاتمة فأؤكد أن هناك من يراعي ضميره في عمله ويعطي كل ذي حق حقه من خلال النقد الهادف المحترم مثل الشيخ طه إسماعيل وخالد بيومي وعصام عبد المنعم ومحمد سيف وحسن المستكاوي وغيرهم.

أما الإعلام الملون وما أكثر من يمثله فجعل من شحاتة “ملاكاً بريئاً”، عندما يخطئ في إختيار التشكيل أو يخونه التوفيق في إجراء بعض التغييرات، لا يتحدث هؤلاء عن تلك الأخطاء سواء فاز الزمالك أو تعادل أو خسر، بل والأدهى أنه

http://u.goal.com/119900/119968hp2.jpg

عندما يفوز الفريق الأبيض بمهارة لاعب مثل شيكابالا تجدهم يشيدون بالمعلم ويؤكدون أنه سبب هام في تحقيق الفوز ويتم التغاضي عن الأخطاء القاتلة في دفاع الزمالك وخط وسطه، وعندما خسر الزمالك مؤخراً أمام اتحاد الشرطة بهدفين مقابل هدف ترك كل هؤلاء النقاد والمحللين الجانب الفني وما هي الأخطاء التي وقع فيها الجهاز الفني بقيادة شحاتة وظلوا ساعات طويلة يتحدثون عن اقتحام عشرات الجماهير للمدرجات وكأنهم وجدوها فرصة ذهبية للبعد عن الهجوم على شحاتة أو حتى الاشادة بقدرات حلمي طولان وفريقه الرائع.

على النقيض تماما تجد هؤلاء يهاجمون جوزيه بشراسة كأنه “شيطاناً رجيماً يستحق الرجم” سواء فاز الرجل أو خسر أو تعادل ويتم تحميله المسئولية عند الاخفاق بينما يقولون أن مهارات لاعبيه هي السبب عند تحقيق الفوز!، وخير دليل مباراة انبي الأخيرة التي فاز بها الفريق الأحمر بثلاثة أهداف مقابل هدفين، كان الشغل الشاغل لكل الأستوديوهات التحليلية توجيه النقد لجوزيه وكان إهتمامهم بتوضيح أسباب الأخطاء التي أدت لتلقي شباك الأهلي هدفين أكثر من إهتمامهم بقدرة الفريق على تسجيل ثلاثة أهداف

http://u.goal.com/141400/141480hp2.jpg
، وهو ما يؤكد وجود حالة تربص من عدد ضخم ممن يعمل في المجال الإعلامي تجاه جوزيه لا أدري هل هي عنصرية أم أحقاد بسبب الانتماءات أم ماذا؟.وحتى لا يتهمني أحد بالانحياز لجوزيه سأطرح بعض التساؤلات: خلال الشهور الأخيرة خرج من بطولة أفريقيا والكأس وشحاتة خرج بالمنتخب من تصفيات أمم أفريقيا وبالزمالك من كأس مصر، وفي بطولة الدوري هذا الموسم الأهلي يتصدر المسابقة بدون أي خسارة بينما الزمالك في المركز الخامس وله مباراة مؤجلة.. من الأكثر تعرضاً للنقد جوزيه أم شحاتة؟، لماذا عندما يتعثر الأهلي يكون جوزيه السبب حتى وإن كان ذلك بسبب خطأ من حارس مرمى أو مدافع، ولماذا عندما يتعثر الزمالك يكون السبب في ذلك هم اللاعبين ولا يتم الحديث عن أخطاء المدير الفني؟.

أيها السادة الكرام ابتعدوا عن الإزدواجية والشيزوفرينيا ومارسوا حقكم في توجيه النقد للجميع، فعندما يخطئ جوزيه أو شحاتة أو طولان أو العشري إجعلوا ميزان النقد واحد، وإذا اجتهد أي مدرب مهما كان إسمه عليكم بإعطائه حقه حتى وإن كان عدوكم.

جول.كوم

COMMENTS

WORDPRESS: 0
DISQUS: 0