في البداية وقبل كتابة أي حرف أشدد على أنني لست بمدافع عن البرتغالي مانويل جوزيه ولا مناصراً له، و أيضا لست مهاجماً للمعلم حسن شحاتة أو ضد قيادته لفر
مع كامل التقدير والاحترام لتاريخ كلا المديرين الفنيين ولكن حرية النقد لكلاهما مباحة فهما ليسوا فوق النقد عند الوقوع في الخطأ، وعندما يتواجد الإثنان في منافسات بطولة واحدة تحت مظلة إعلام واحد يجب ان تكون العدالة والإنصاف وعدم تصيد الأخطاء هي أساس عملية النقد، أما ما يحدث الآن على الساحة الإعلامي فهو برئ من الإعلام النظيف المحترم وحتى لا تكون الصورة قاتمة فأؤكد أن هناك من يراعي ضميره في عمله ويعطي كل ذي حق حقه من خلال النقد الهادف المحترم مثل الشيخ طه إسماعيل وخالد بيومي وعصام عبد المنعم ومحمد سيف وحسن المستكاوي وغيرهم.
أما الإعلام الملون وما أكثر من يمثله فجعل من شحاتة “ملاكاً بريئاً”، عندما يخطئ في إختيار التشكيل أو يخونه التوفيق في إجراء بعض التغييرات، لا يتحدث هؤلاء عن تلك الأخطاء سواء فاز الزمالك أو تعادل أو خسر، بل والأدهى أنه
عندما يفوز الفريق الأبيض بمهارة لاعب مثل شيكابالا تجدهم يشيدون بالمعلم ويؤكدون أنه سبب هام في تحقيق الفوز ويتم التغاضي عن الأخطاء القاتلة في دفاع الزمالك وخط وسطه، وعندما خسر الزمالك مؤخراً أمام اتحاد الشرطة بهدفين مقابل هدف ترك كل هؤلاء النقاد والمحللين الجانب الفني وما هي الأخطاء التي وقع فيها الجهاز الفني بقيادة شحاتة وظلوا ساعات طويلة يتحدثون عن اقتحام عشرات الجماهير للمدرجات وكأنهم وجدوها فرصة ذهبية للبعد عن الهجوم على شحاتة أو حتى الاشادة بقدرات حلمي طولان وفريقه الرائع.
على النقيض تماما تجد هؤلاء يهاجمون جوزيه بشراسة كأنه “شيطاناً رجيماً يستحق الرجم” سواء فاز الرجل أو خسر أو تعادل ويتم تحميله المسئولية عند الاخفاق بينما يقولون أن مهارات لاعبيه هي السبب عند تحقيق الفوز!، وخير دليل مباراة انبي الأخيرة التي فاز بها الفريق الأحمر بثلاثة أهداف مقابل هدفين، كان الشغل الشاغل لكل الأستوديوهات التحليلية توجيه النقد لجوزيه وكان إهتمامهم بتوضيح أسباب الأخطاء التي أدت لتلقي شباك الأهلي هدفين أكثر من إهتمامهم بقدرة الفريق على تسجيل ثلاثة أهداف
أيها السادة الكرام ابتعدوا عن الإزدواجية والشيزوفرينيا ومارسوا حقكم في توجيه النقد للجميع، فعندما يخطئ جوزيه أو شحاتة أو طولان أو العشري إجعلوا ميزان النقد واحد، وإذا اجتهد أي مدرب مهما كان إسمه عليكم بإعطائه حقه حتى وإن كان عدوكم.
COMMENTS