تحليل يلاكورة : اختراع الـ5-1-3-1 اضاع صدارة الاهلي

- كان الجهاز الفني للنادي الاهلي بقيادة حسام البدري واقعيا عندما قرر الاعتماد على ليبرو في مباراة مازيمبي في ظل الغيابات العديدة التي كان يعاني منها ا

القيعي : يا اهلا بالمنافسة الشريفة و عدالة الحكام محل سؤال
استبعاد ابراهيم نور الدين من ادارة مباريات الأهلي في الدوري العام رسميا
القيعي : نطالب لجنة الحكام بقيمة استقدام حكام مباراة بيراميدز

– كان الجهاز الفني للنادي الاهلي بقيادة حسام البدري واقعيا عندما قرر الاعتماد على ليبرو في مباراة مازيمبي في ظل الغيابات العديدة التي كان يعاني منها الفريق قبل اللقاء وابرزها غياب المدافع محمد نجيب للاصابة اضافة الي ايقاف الثنائي سيد معوض ومحمد بركات.

– ولكن الاعتماد على ليبرو كان يجب ان يتبعه كثافة عددية في خط الوسط بلاعبين قادرين على العودة للخلف وهو ما لم يحدث من البدري الذي فاجئ الجميع بخطة لعب قد اراها لاول مرة في مباراة لكرة القدم وهي طريقة 5-1-3-1 مما يجعلها بالنسبة لي بمثابة “الاختراع”.

– البدري اعتمد في الخلف على الثلاثي جمعة وعبدالفضيل وسعد سمير ودفع بشديد في اليسار وصديق في اليمين وامامهم لاعب خط وسط وحيد هو حسام عاشور وامامه الثلاثي تريكة وسليمان والسعيد فيما انفرد دومينيك بمهمة رأس حربة منفردا.

– الميزة الوحيدة التي اكتسبها الاهلي من العودة للعب بليبرو هو قضاءه تماما علي انطلاقات لاعبي مازيمبي في ظل وجود عمق دفاعي كان يصنعه عبدالفضيل او جمعة في حين تكفل سعد سمير بغلق الجبهة اليسري امام موبوتو.

– ولكن هذه الميزة ضاعت تماما في ظل ضعف جبهة خط الوسط والتي جعلت الاهلي دائما وابدا تحت الضغط الكونغولي والذي من قمة حرية لاعبيه في التحرك تمكنوا من شن هجمات من كل الجبهات اليمني واليسرى والعمق.

– ورغم ذلك الشكل المذري الذي ظهر عليه الاهلي في نقطة امتلاك الكرة في وسط الملعب والاحساس بإمكانية قبوله لأي هدف في أي وقت، الا ان الفريق كان يعطي الانطباع بأنه قادر على احراز الاهداف والتسجيل في أي وقت ايضا وذلك بفضل القوة الهجومية الفائقة له بوجود الثلاثي تريكة وسليمان والسعيد والذين يمتلكون مهارات فردية كبيرة قادرة على تحويل الفريق من الدفاع للهجوم في اسرع وقت.

– ولهذا يمكنني تشبيه الاهلي بالفريق “غير المستقر”، تماما مثل الانسان القوي المصاب بأنفلونزا فهو قد يسير ويجري ايضا بفضل قوة بدنه ولكنه قد ينهار تماما في أي وقت بسبب الفيروس الكامن داخل جسده والذي قد ينشط في أي وقت.

– بداية الشوط الثاني لم يأت بها أي جديد فمازيمبي استمر في هجومه والاهلي ارتكن الي خطته التي ظن انها نجحت لمجرد انه خرج متعادلا في الشوط الاول، ولهذا لم يكن عجيبا ان نرى مازيمبي في المقدمة منذ الدقيقة 47 وان كنت ارى على المستوى الشخصي ان هدف ساماتا كان غير شرعي وجاء من خطأ واضح على مهاجم مازيمبي لصالح شريف اكرامي.

– ولكن بعيدا عن هذه النقطة الجدلية، ما يهمني هنا هو نقطة شخصية الاهلي عندما يتلقى اهدافا، فالفريق يصاب بحالة تشتت لا نهاية لها وقتما يتقبل مرماه هدفا منذ بداية هذه البطولة، وتتصاعد هذه الحالة اذا كانت المباراة خارج الارض.

– فأمام تشيلسي انهار الاهلي تماما في بداية الشوط الثاني عندما تلقى هدف مبكر من الفريق الغاني وكان قابل لقبول اهداف اخرى لولا براعة اكرامي ورعونة مهاجمي تشيلسي، نفس الامر تكرر امام مازيمبي، فبعد الهدف الاول تفكك الفريق تماما وبدأ في اللعب العشوائي بدون أي تدخل من الجهاز الفني في الخارج، واكبر مثال على ذلك يمكن رؤيته في هدف مازيمبي الثاني الذي استمر لما يزيد عن 40 ثانية لإحرازه ولم يكلف اكثر من 4 لاعبين من الاهلي انفسهم سوى بمشاهدة لاعبي مازيمبي يتناقلون الكرة داخل منطقة الجزاء بكل ارتياحية، ولولا براعة اكرامي ورعونة لاعبي مازيمبي ايضا لتقبل الفريق الاحمر بعد الهدف الثاني هدفين اخرين كانا يمكنا ان يجعلا الاهلي يعود الى القاهرة بفضيحة افريقية.

– حتي عندما بدأ الاهلي في البحث عن هدف معادلة نتيجة الذهاب، ظهر هجومه عشوائي يعتمد في الاساس على مهارات اللاعبين بشكل اكبر من مهارات التكتيك الهجومي الموضوع من الجهاز الفني ولذلك لم يزد الامر عن كونه ضربات رأسية لمهاجم طويل مثل جدو او تسديدات من خارج المنطقة من غالي او عبدالله السعيد.

– خسارة الاهلي في اللقاء لم تكن في النتيجة فقط بل تسببت ايضا في ضياع صدارة المجموعة والتي اصبحت في قبضة مازيمبي تماما خاصة وان الفريق قادر على الاحتفاظ بها حال فاز على تشيلسي في اللقاء الاخير بغض النظر عن ما سيفعله الاهلي امام الزمالك، وبناء على ذلك سيكون الفريق الاحمر مواجهة اكثر فرق البطولة تنظيما واستقرارا وهو الترجي التونسي في نصف النهائي.

موبوتو نجم اللقاء

يستحق مابي موبوتو لاعب مازيمبي ان يكون نجم المباراة بدون منازع فاللاعب فعل كل شيء في كرة القدم خلال الـ90 دقيقة، حيث تحرك في جميع جهات الملعب، ورغم الرقابة اللصيقة عليه في الشوط الاول بالجبهة اليمني وبفضل الرؤية الفنية الجيدة لمدربه تمكن من الاداء بشكل افضل في الجبهة اليسرى خلال الشوط الثاني. كما نجح موبوتو في الفوز بمعظم المواجهات الثنائية مع مدافعي الاهلي سواء عن طريق المراوغة او التمرير الصحيح لزملاء في الفريق.

COMMENTS

WORDPRESS: 0
DISQUS: 0