السلطان هو من يتحمل نتيجة سقوط الفهد الاخضر

بعد مشاهدتي لجميع منتخبات بطولة كأس الامم الاسيوية 2011 التي تستضيفها الدوحة، لم اجد منتخبا من بين جميع هذه المنتخبات يستحق المشاهدة، فكل منتخبات البطولة بلا استثناء هي منتخبات ضعيفة ولا تستطيع ان تمثل القارة الصفراء في اي مسابقة دولية،

Men’s, Women’s & Kid’s Select Footwear 25% Off
Basketball
Travel guides, are largely similar

بعد مشاهدتي لجميع منتخبات بطولة كأس الامم الاسيوية 2011 التي تستضيفها الدوحة، لم اجد منتخبا من بين جميع هذه المنتخبات يستحق المشاهدة، فكل منتخبات البطولة بلا استثناء هي منتخبات ضعيفة ولا تستطيع ان تمثل القارة الصفراء في اي مسابقة دولية، وان كان افضلهما “نسبيا”من وجهة نظري المنتخب العراقي والايراني اللذان ارشحهما بجانب المنتخب الكوري لنيل لقب هذه البطولة، وكلي ثقة على انه اذا ما وضع منتخب كالمنتخب الايفواري او الغاني في البطولة لفاز بها حتى ولو اعيدت البطولة لثلاث مرات متتالية.

لفت نظري في البطولة عدة ملاحظات سريعة وهو ضعف الاداء الدفاعي لجميع فرق البطولة بدون استثناء، بالاضافة الى عدم وجود حارس مرمى محترم في البطولة باستثناء عامر شفيع حارس مرمى المنتخب الاردني الذي ظهر بمظهر جيد، ومن المفارقات التي شهدتها البطولة عددا من الاهداف التي تغير اتجاها ودخلت المرمى، وان كان من الممكن ان لا يدخل معظمها ولكن هذا يعبر ايضا على الضعف الواضح في دفاعات وحراس مرمى المنتخبات المشاركة.

وبما انني تحدثت ان البطولة بوجه عام فيجب الا يفوتني التحدث عن المنتخب الهندي الذي يعتبر اضعف فريق البطولة، ولكنه يؤدي في حدود امكانياته.

ومن بين جميع المنتخبات العربية انتقيت المنتخب السعودي لاتحدث عنه نظرا للهزة الكبيرة التي حدثت لهذا المنتخب الكبير، الذي ودع البطولة من دورها الاول بعد هزيمتين متتاليتين امام المنتخب السوري “2-1” والاردني “1-0” وغالبا ما سيضاف المنتخب الياباني الى القائمة، لتكون هذه اسوأ نتيجة للاخضر صاحب السجل الحافل والانجازات العريضة على مر تاريخه.

في مقال سابق كتبته بعد خروج السعودية من تصفيات كأس العالم 2010 بعد صعود متواصل لاربع بطولات متتالية، بعنوان “خروج الاخضر لم يكن امام البحرين وكوريا” قلت فيه  بأن معاناة المنتخب السعودي ليست وليدة السنة او التصفيات الاخيرة، ولكنها وليدة تراكم اخطاءادارية تراكت على مر سنوات يمكن ملاحظتها باستعراض الرسم البياني لاداء وبطولات ومشاركات المنتخب السعودي بدءا بقمة التألق في عام 1994 ونهاية بالخروج من تصفيات كأس العالم 2010.

والان ضجت الدنيا ولم تقعد في السعودية بعد الخروج المبكر والمهين من البطولة الاسيوية، وسط تلميحات الى تحمل الاتحاد السعودي نتيجة الخروج المبكرمن البطولة، مع انني كنت واثق من هذا الخروج المخزي.

الخروج جاء لاسباب عديدة وليس لاخطاء المدير الفني البرتغالي بيسيرو او لتعين المدير الفني الوطني ناصر الجوهر خلفا له، صحيح ان القرار كان خاطئا فمجرد خسارة بيسيرو لاول لقاء يخوضه لا يتطلب اقالته الفورية، والغريب ان هذا القرار هو عكس ما قام به الاتحاد السعودي في تصفيات كاس العالم الماضية باقالة الجوهر وتعيين بيسيرو خلفا له، مما يضع الجميع امام موقف محير وسؤال مهم “هو الفتح قبل التسليك… واللا التسليك قبل الفتح!؟”

ولانني لست سعوديا وبعيد عن الضغوطات والاحراج – ومع انني ايضا لمحت لها في مقالي السابق ولم اقلها صراحة –  فساقولها هذه المرة مباشرة بدون اي مجاملة، فسموالامير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم هو من يتحمل نتيجة الخروج المبكر، صحيح انه لا يتحملها وحده فيشترك فيها معه اللاعبين ايضا والجهاز الفني، الا انه هو من يتحمل المسئولية الكبرى باعتباره المسئول الاول عن الحال الذي وصل اليه المنتخب السعودي الذي يفترض به احد اقوى منتخبات اسيا والعرب.

فقد قام سمو الامير بالابقاء على المدير الفني البرتغالي بيسيرو بالرغم من سوء الاداء قبل النتائج، كما انه عاد واتخذ قرارا باقالته في سياسة تعود عليها المنتخب السعودي مع كل كبوة يتعرض لها “39 مدربا في 10 اعوام” واقال بيسيرو بمجرد خسارته لاول مباريات البطولة امام المنتخب السوري.

نعم لم يكن الوضع سيتغير كثيرا حتى لو ترك بيسيرو او جاء بمورينيو، فالمشكلة لا تكمن في الادارة الفنية بقدر ما تكمن في ضعف مسابقة الدوري السعودي، وتراجع المواهب الملحوظ في صفوف الاخضر، بالاضافة الى وجود العديد من المجاملات في التشكيل.

المهم… جاء الجوهر مع وعود لا ادري من اين جاء بها الطرفان “الامير سلطان والجوهر” بفوز على المنتخب الاردني الذي ادى مباراة رائعة امام نظيره الياباني، وثقة اكبر بالصعود للدور الثاني، ناهيكم عن تصريح غريب للامير سلطان قبل المباراة تحدث فيه عن تدخله في اختيار التشكيل الذي سيخوض اللقاء!!

وبعد المباراة والخسارة امام المنتخب الاردني حمل الرجل لجنة التطوير والاتحاد السعودي واللاعبين وبيسيرو نتيجة الخسارة، ونسي انه هو من جاء بكل هؤلاء الخبراء والاداريين وعينهم في مناصبهم!! وهو ايضا من اتخذ كل هذه القرارات المتخبطة!!

في النهاية كلي احترام لشخص الامير سلطان بن فهد الذي بذل الكثير من الجهد في السنوات الماضية تخللها الكثير من الانجازات، ولكن احترامي للكرة السعودية يفوق احترامي لسمو الامير الذي مازلت اقدره واحترمه كرجل محب لوطنه عمل لسنوات طوال على تطوير اللعبة في بلاده، ولكنني سارفع الحرج عن اخواننا النقاد السعوديين واقول له: الرحيل وترك المكان لشخص اخر هو الحل الامثل لاستعادة الاخضر بريقه يا سمو الامير.

COMMENTS

WORDPRESS: 0
DISQUS: 0