الأهلى .. صالح وحسن وطاهر

الأهلى .. صالح وحسن وطاهر

ليس من الضرورى أن تتشابه أراؤنا ومواقفنا وخياراتنا حتى يبقى الاحترام بيننا ويدوم .. ومن الممكن جدا أن أعارضك وأختلف معك دون أدنى إضطرار لإهانتك وا

عبد الحفيظ: ما حدث من عاشور لا يليق بالأهلي لذا عاقبناه وحقيقة عرض أجاي
عبدالحفيظ: «مكافأة خاصة» بعد فوز الفريق في 6 مباريات متتالية
عمرو بركات يوقع للأهلي أربع سنوات ونصف

ليس من الضرورى أن تتشابه أراؤنا ومواقفنا وخياراتنا حتى يبقى الاحترام بيننا ويدوم .. ومن الممكن جدا أن أعارضك وأختلف معك دون أدنى إضطرار لإهانتك والإساءة إليك والانتقاص من قدرك .. ولا أقول ذلك لحسن حمدى رئيس الأهلى السابق أو محمود طاهر رئيس الأهلى الحالى إنما أقوله لبعض هؤلاء حول أى رئيس منهما .. الذين تخيلوا أن حبهم لحسن حمدى يعنى بالضرورة إهانة محمود طاهر والسخرية منه ومن كل وأى خطوة يقوم بها هو ومجلس إدارته.

وأيضا الذين تخيلوا أن حبهم وولاءهم لمحمود طاهر لا يمكن اكتماله إلا بإهانة حسن حمدى وتجريح وتشويه صورته وسيرته .. وهى حكاية باتت تتكرر كثيرا فى زماننا الحالى ليس فى الأهلى فقط أو حتى فى الرياضة كلها بعدما تخيل كثيرون أن المعارضة لا تجوز شرعا وفكرا وقانونا وسلوكا إلا بالسخرية والشتيمة وقذف الحجارة .. كأنه لا يمكن الدفاع عن رأى وقناعة واختيار إلا بمثل هذا الاستعراض وإثبات القدرة على تجريح وإهانة أى أحد وتوزيع الاتهامات المجانية .. والذين هم حاليا حول حسن حمدى أو محمود طاهر ويواصلون بمنتهى الهمة والنشاط والإبداع مهمة حرب السخرية المتبادلة والتجريح الدائم لا أظنهم التفتوا أو انتبهوا لصورتين جميلتين خلال الأيام القليلة الماضية.

الصورة الأولى كانت فى إديس أبابا أثناء اجتماعات الكاف قبل وبعد الانتخابات التى أسقطت عيسى حياتو .. فقد جمعت هناك مائدة واحدة معظم الوقت بين حسن حمدى ومحمود طاهر .. حوار دائم وتنسيق وترتيب يليق بالنادى الأهلى حيث أدرك الإثنان أنه لا المكان أو الوقت يليقان ويناسبان أى خلاف فى الرأى بينهما والرؤية .. فحسن حمدى الذى كان هناك ليتسلم جائزة الاستحقاق الذهبى كأفضل رئيس ناد فى أفريقيا قال عند تسلمه جائزته الكبيرة أن الأهلى هو صاحب الجائزة والذى يستحقها قبل كل أبنائه .. وحين بدأت اجتماعات الكبار بمناقشة مستقبل كرة القدم فى أفريقيا بحضور رئيس الفيفا وكبار نجوم الكرة ورجال المال والاقتصاد فى أفريقيا .. قال محمود طاهر أنه لا يجلس وسطهم أو يتحدث بالنيابة عن نفسه إنما يجلس ويقدم رؤاه وأفكاره كرئيس للأهلى المصرى الذى هو النادى الأكبر والأهم والأقوى والأشهر فى أفريقيا كلها.

أما الصورة الثانية فكانت أثناء الجمعية العمومية للنادى الأهلى التى لم تكتمل رسميا لكن أصر طاهر على البقاء مع اعضاء الأهلى للحوار والنقاش ومراجعة كل الأحوال والأمور .. وبدأت الجمعية بفيلم استعرض كل انجازات الاهلى فى مختلف المجالات طيلة العام الماضى .. من انتصارات وبطولات رياضية لا اول لها أو آخر وإنشاءات وبناء وتجديد ثم ميزانية اقتربت من المليار جنيه وأرباح اقتربت من المائتى مليون جنيه.

وفى نهاية الفيلم كانت هناك الإشارة إلى أن الأهلى ليس ملكا لأحد وليست نجاحاته مقصورة على شخص بعينه .. فكانت الصورة الكبيرة لصالح سليم فى جوهانسبرج وهو يتسلم جائزة نادى القرن .. ثم صورة كبيرة لحسن حمدى فى أديس أبابا وهو يتسلم جائزة الرئيس الأفضل .. وصورة لمحمود طاهر مع تأكيد على أن الأهلى سيبقى منتصرا بكل أبنائه

COMMENTS

WORDPRESS: 0
DISQUS: 0